[center]وكالة انباء بغداد الدولية/ بابل
تظاهر العشرات في مدينة الحلة سلميا للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على الفساد الإداري وتفشي ظاهرة البطالة.وأوضح منظم التظاهرة أن المتظاهرين هم من النساء والشباب ويرتدون الزي التقليدي الأنيق ويحملون ورودا وأعلاما عراقية للمطالبة بمحاسبة المفسدين رافعين شعارات تطالب بالتغيير .
وانفض نحو الفي متظاهر بعد ظهر الجمعة في الحلة بمحافظة بابل بعد تسليم مطاليبهم الى احد القادة الامنيين من دون ان يلتقوا بمسؤول حكومي وسط اجراءات امنية مشددة حول اماكن تواجد المتظاهرين الذين وزعوا الحلوى والزهور على العناصر الامنية. وقال الدكتور سلام حربة احد قادة التظاهرة للصحفيين ان المتظاهرين هم صوت هادر لا يمكن ان يتوقف طالما لم تلبى مطاليبهم التي تمحورت حول تحسين الخدمات واقالة مجلس المحافظة والمحافظ ونائبيه . مبينا ان التظاهرة سلمية ليس الهدف منها اسقاط النظام الديمقراطي وانما اصلاحه. من جانب اخر عاد المئات من المتظاهرين في الحلة للتجمع امام مبنى مجلس المحافظة الجمعة ليعلنوا اعتصاما مفتوحا لحين تنفيذ مطالبهم
من جانب اخر وصف عضو مجلس النواب العراقي هيثم الجبوري ان التظاهر حق شرعي ومكفول دستورياً، وتنص الفقرة الثالثة من المادة 38 من الدستور العراقي الدائم على حق التجمع والتظاهر الا ان تظاهرات الجمعة (مسيسة) دعت لها بعض الأحزاب المضادة والمعارضة للعملية السياسية.واضاف قائلاً اننا نريد الحفاظ على المال العام ومؤسسات الدولة وممتلكاتها من العبث بها أو التعرض لها وعلى الجميع إحترام القانون عبر التظاهر بشكل سلمي.وأضاف الجبوري اننا حصلنا على معلومات تفيد بوجود بعثيين مندسين في هذه التظاهرات يريدون أن يعكروا صفوها من خلال تحويلها من طابعها سلمي الى تظاهرة ذات طابع مسلح .مبيناً ان بعض المشاركين سيرتدون ملابس عسكرية ويحملون سلاحاً كاتماً للصوت للقيام بضرب بعض المتظاهرين حتى تحدث فوضى.وناشد الجبوري المواطنين الى عدم الخروج ليس بقصد منعهم من ممارسة حقهم الدستوري وإنما لتفويت الفرصة على البعثيين الذين سيقودون تلك التظاهرات، مما سينتج أحداث عنف عنها (بحسب وصفه).
ودعت مواقع إلكترونية عراقية ومنظمات مجتمع مدني منذ أيام، المواطنين العراقيين إلى المشاركة في تظاهرات واسعة الجمعة 25 شباط فبراير الحالي في بغداد ومجمل المحافظات العراقية للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي وإنهاء الفساد.